كيف تقوم بتحسين استراتيجيات التسويق في الازمات

في الأزمات وعند الركود الاقتصادي الذي يمر به العالم من فترة لأخرى تفقد الشركات قدرتها على النهوض واجتياز هذه الفترات الصعبة، كما يفقد المسوقين القدرة على التعامل مع تلك الأزمات بالطريقة الصحيحة، مما يؤدي إلى الكثير من الخسائر، ولكن ما لا يدركه الكثيرون أن لتخطي هذه المحنة والركود الهائل عليهم في المقام الأول أن يضعوا في اعتبارهم عدة أمور من أهمها دراسة السوق المستهدف وتتبع أداء العملاء وسلوكهم ليتمكنوا في النهاية من تحديد نمط معين ووضع استراتيجية تتناسب مع متطلباتهم، في هذا المقال من الشهبندر قررنا أن نقدم لكم طرق التسويق في الازمات وكيف يمكن أن تدير متجرك أو شركتك دون أن يؤثر عليك الركود، تابعنا للنهاية ولا تتردد.

لماذا يجب أن تستمر في التسويق في الازمات؟

بالتأكيد أنت تتساءل الآن كيف يمكن أن أستمر في فترة الركود الاقتصادي؟ خاصة أن الركود أثر على جميع الأطراف سواء كان صاحب شركة أو مستهلك على حد سواء، ولكن دعني أخبرك أن الشركات التي لطالما استمرت في التسويق لنفسها خلال الأزمات هي الشركات الرابحة في النهاية، وذلك لأنها ستظل في أذهان المستهلكين طوال الوقت وعندما ينكمش الركود ويسترد المستهلك أمواله أول ما سيفكر فيه عند الشراء بكل تأكيد العلامات التجارية التي لطالما كان لها وجود مستمر ودائم على الإنترنت، فالشركات التي تتأثر بالأزمات وتقلل وجودها عبر الإنترنت تسمح بهذه الطريقة للمنافسين لاحتلال مكانها في سوق العمل.

أبرز استراتيجيات التسويق في الازمات

على الرغم من أن التسويق في الازمات وفي فترات الركود قد لا يكون بهذه السهولة، فلن تكون قادراً على التسويق في أقصى قدرتك بل يجب الالتزام ببعض الطرق للحفاظ على سير العمل، ولكن في حدود ميزانيتك:

سوق لعملائك الحاليين

إن امتلاك قاعدة عملاء مخلصين ودائمين من الأمور الهامة والجيدة في فترات الركود والأزمات، فالاحتفاظ بعملائك الحاليين قد يكون أكثر أهمية من امتلاكك لمنتج جديد، لهذا احرص على تقدير عملائك من خلال التواصل معهم باستمرار سواء عن طريق إرسال رسائل بريد إلكتروني تقديرية وتقديم عروض وتخفيضات مميزة، ففي النهاية هم العملاء الذين لطالما كانوا معك يقومون بعمليات شراء متكررة ويقومون بترشيح منتجاتك لأصدقائهم.

اقرأ ايضاً: كيف يمكن المحافظة على العملاء ؟

كن إيجابياً مع عملائك

مع التغيرات الاقتصادية والأزمات يكون العملاء أكثر حساسية واستياءً هنا يأتي دورك كعلامة تجارية رائدة في إرسال رسائل إيجابية لعملائك تتلائم مع الحالة المزاجية الخاصة بهم، والذي يساعد بدوره في إنشاء روابط عاطفية وودية قوية، ووفقاً لدراسات أجراها المركز العالمي لأبحاث الإعلانات، والتي وصل عددها إلى 880 دراسة أقرت أن العلامات التجارية التي ركزت في الأساس في حملاتها الإعلانية على بناء روابط عاطفية قوية مع العملاء أكثر ربحية من الشركات التي اعتمدت على عرض الخصومات وتقليل الأسعار.

اجعل حملتك متناغمة مع علامتك التجارية

بالتأكيد سيكون عليك بذل المزيد من الجهد في التسويق في الازمات، وذلك لأن فترات الركود من الفترات التي تحتاج إلى طاقتك التسويقة، ولكن لنعطيك أملاً بأن هناك احتمالية بألا تحتاج إلى كل هذا الجهد، فأغلب الشركات في هذا الوقت تحتاج إلى التركيز على رسالتها، مما يجعل الجهد المبذول أقل، كما أن التسويق في الازمات يتتطلب عدداً من المهارات الإضافية، فيجب عليك أن تقوم بصناعة محتوى تسويقي وحملات تسويقية تتناغم مع علامتك التجارية حتى تضمن التفاعل مع جمهورك.

وهذا يعني أنه سيكون عليك بناء خطط تسويق استراتيجية شهرية تتناسب مع الوضع الذي تمر به علامتك في الوقت الراهن، ويجب أن تحتوي خطتك على خليط من المحتوى الذي يتمثل في المقالات على المدونة الخاصة بك، أو إرسال الإيميلات، أو النشرات الإخبارية، أو الإعلانات، وغيرها من طرق التسويق الفعالة.

ما يجب تغيره عند التسويق في الازمات

قد تفرض عليك الأزمات تغيير بعض الأمور التسويقية لتتناسب مع الظروف المحيطة، فيما يلي ما يجب تغييره:

ركز على المنتجات الأساسية

قد تبذل الشركات الكثير من الجهود التسويقية في فترات الركود ولكن بعض الشركات تزدهر والبعض الآخر يفشل لسوء الخظ والفرق بين هذه الشركات هي المنتجات التي تتعامل بها في سوق العمل، فالعلامات التجارية التي تهتم وتعتني بالأساسيات والضروريات هي الشركات التي ستصبح رابحة في نهاية المطاف.

رسخ وجودك عبر الإنترنت

كن واضحاً دائماً ومتواجداً بشأن ساعات العمل وأنك متاح، اعمل على تحديث ساعات العمل من حين لآخر وأرسل رسائل بريدية للعملاء من حين لآخر لترسخ وجودك عبر الإنترنت وأنك مازلت متاحاً حتى في وقت الأزمات.

خصص ميزانيتك للتسويق

التسويق في الازمات من أكثر الأمور الصعبة التي تعاني منها أغلب الشركات والعلامات التجارية، فمهما كان قرارك بشأن حملاتك هل ستظل كما هي أم سيتم تخفيضها، ولكنك في حاجة في جميع الأحوال تخفيض نفقاتك بعض الشيء مع مراعاة القنوات الاجتماعية التي تعمل بشكل جيد وأعد تخصيص ميزانيتك وفقاً لذلك.

مؤشرات الأداء

يمكن أن مؤشرات الأداء وتحليلات السوق من التعرف على الحملات الإعلانية التي تحقق نتائج أفضل، وبالتالي يمكنك تحديد ما يؤتي ثماراً جيدة من حيث النتائج والدخل والعملاء المحتملين، لن تساعدك فقط مؤشرات الأداء من تقليل النفقات فقط بل ستساعدك في زيادة مبيعاتك في نفس الوقت.

اقرأ أيضاً: كيف تختار مؤشرات الأداء داخل متجرك

استهداف العملاء

جميع العلامات التجارية تسعى لاستهداف عملاء محتملين باستمرار، ولكن التسويق في الازمات يصبح أقل استهدافاً، خاصة عندما تكون الميزانية صغيرة ، يمكن أن يساعدك الاستهداف في تكثيف مجهوداتك لتتبع نتائجك وإجراء التغييرات والتعديلات اللازمة لزيادة الاستهداف من خلال التعرف على ما يحتاجه عملائك في هذه الفترة.

أمثلة لشركات ازدهرت خلال فترات الركود

من بعض العلامات التجارية التي استطاعت التسويق في الازمات والنهوض في هذه الفترة من الصعبة، ومنها:

 Kellogg

تمكنت هذه العلامة التجارية من زيادة أرباحها بنسبة 30 % وذلك بسبب قيامها بمضاعفة النقود التي تنفقها على التسويق والإعلانات لتتمكن في النهاية من تجاوز الأزمة بربح كبير، وفي دراسة قام بها أحد الأشخاص من خلال مراقبة أكثر من 200 شركة وقت الركود الاقتصادي وجد أن الشركات التي اعتمدت على التسويق استطاعت تجاوز الأزمة وزيادة أرباحها بنسبة 20% على عكس الشركات التي تركت التسويق واستمرت في فترة الركود الخاصة بها.

Pizza Hut

في فترة الركود التي أصابت العالم عام 1990 وحتى 1991 قللت ماكدونالدز نفقاتها على الحملات التسويقية الخاصة بها لتستغل بيتزا هت هذا الأمر وتقوم بتكثيف جهودها الإعلانية والتسويقية، مما تسبب في زبادة مبيعاتها بنسبة 61% بينما انخفضت مبيعات ماكدونالدز بنسبة 28%.

والآن وفي ختام مقالنا وبعد أن تعرفتم على طرق التسويق في الازمات ولماذا يجب الاستمرار في التسويق في فترات الركود الاقتصادي، وأكثر الشركات العالمية التي استطاعت أن تجتاز الأزمة وتزدهر، دعنا الآن نذكرك ان الشهبندر موقع سعودي يمكنه أن يساعدك في إنشاء متجرك الإلكتروني وبرمجته وتصميمه باحترافية تامة، لا تتردد في طلب العون من هنا.